11:20 م

واهم من اعتقد أن الحرب على غزة..

مرسلة بواسطة أحمد عوض أبو الريش

إن المشاهد للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والهجمة الوحشية على الشعب الفلسطيني يلاحظ أن الهدف من كل هذه الاعمال الوحشية ليس الشعب الفلسطيني بالرغم مما تكبده من خسائر بالارواح خلاف الخسائر الاقتصادية فواهم من اعتقد ذلك.

ان الهدف الاسرائيلي من هذا العدوان ابعد من ذلك حيث انه استخدم الشعب الفلسطيني كوسيلة لتحقيق هذا الهدف.

ان هدف جيش الاحتلال من هذا العدوان يمكن تحديده في نقطتين:

أولها / محاولة جيش الاحتلال لاستعادة ورفع الروح المعنوية لدى الجنود بعد الهزيمة التي منيت بها قواته في الحرب على لبنان , وهذا وفق ما صرح به أحد القادة العسكريين في جيش الاحتلال في بداية العدوان بقوله "لا يمكن ان تنسى الهزيمة الا بعد تحقيق انتصار ".

ثانيها / توجيه رسالة قاسية لجميع الدول العربية والاسلامية وكل من حاول مجرد التفكير في الوقوف في وجه "اسرائيل " وذلك من خلال ارتكاب جيش الاحتلال افظع الجرائم وابشعها وشواهد ذلك على أرض غزة كثيرة فحين تقوم قوات الاحتلال بقتل طفل فلسطيني او امرأة فلسطينية لاحول لها ولا قوة بقذيفة دبابة الا يكفي لقتل هذا الطفل او تلك المرأة رصاصة , وكذلك عندما تقوم طائرات الاحتلال من نوع F15, F16, F38 باطلاق صواريخها على منزل يكفي لهدمه صاروخ واحد فقط من طائرة الاباتشي, وعندما يقوم بجمع المدنيين في المنزل ومن ثم قصفه بكل ما أوتي من قوة تاركا ً خلف ظهره كل الاعراف والمواثيق الدولية.

ان هدف الاحتلال من مجازره التي ارتكبها بحق الشعب الفلسطيني في غزة هو توجيه رسالة ردع للحكومات العربية والاسلامية .
ورسالة اخرى ارادت "اسرائيل " ايصالها ليس للعالم العربي والاسلامي فقط بل لكل العالم بأنها دولة فوق القانون وذلك من خلال استخدامها لقنابل الفسفور الابيض علنا ً وأمام مرأى ومسمع من العالم بل ان جرأتها وصلت لأبعد من ذلك من استهدافها لمدارس ومقرات الأمم المتحدة وبالأخص المركز الرئيسي لها في القطاع دون ان تلقي بالا ً للقوانين والاعراف الدولية رسالة أخرى أرادت اسرائيل توجيهها للدول العربية والاسلامية .

رغم ذلك كله غاب عن بال الاحتلال حقيقة او بالاصح تناساها وهي ان الشعب الفلسطيني هو شعب الجبارين وانه شعب لا ينكسر وان مثل هذه المجازر لا تزيد الشعب الفلسطيني الا قوة وثباتا ً و صمودا ً في وجه الاحتلال وبفضل الله تمكنت المقاومة من ايقاع ضربات قاسية للاحتلال بالرغم من عدم تكافئ هذه الحرب بأي شكل من الأشكال , فعندما يقف المقاوم الفلسطيني وهو يحمل رشاشه الخفيف في وجه دبابة الميركافا المطورة وتحت كافة أشكال الطيران وكذلك البوارج البحرية وفي وجه استخدام كامل لسلاح الجو والبروالبحر باعتراف أولمرت نفسه فأي ضربة توجها المقاومة للاحتلال تعتبر انتصارا ً ومجرد الصمود لثلاث أسابيع في وجه كل هذه الترسانة العسكرية يعتبر قمة الانتصار.

وفي النهاية لا بد أن يخرج طائر الفينيق الفلسطيني من تحت الركام ليعلن انهزام قوات الاحتلال وفشله في مهمتة رغم ما أصابه من ألم وجراحات

رحم الله الشهداء الأبطال والمجد والخلود لهم ونتمنى الشفاء العاجل لجرحانا البواسل والحرية لأسرانا في سجون الاحتلال