4:07 ص

ملاحظات من رحلتي..

مرسلة بواسطة أحمد عوض أبو الريش

بسم الله الرحمن الرحيم


مررت خلال رحلتي بدولتين عربييتين تعتبران من كبار الدول العربية مصر والسعودية .. ولاحظت خلال ذلك بعض الايجابيات وكذلك بعض السلبيات والتي أردت تدوينها هنا مبتدئاً بالايجابيات ومنتهيا ً بالسلبيات حسب الترتيب الزمني كما شاهدت

الايجابيات :
التطور العمراني متمثلا ً في مطار القاهرة الجديد وهوالوحيد الذي استطعت رؤيته هناك بسبب ظروف الترحيل لكنه ليس بالمكان الذي تم احتجازي به فذلك المكان كان على عكس ما شاهدته بالخارج .

مطار الملك خالد بوابة الرياض وواجهتها , تحفة فنية من أروع ما يكون تجمـّله طيب المعاملة وسمو الأخلاق الممتزجة بالتربية الدينية الصحيحة بلا أحزاب ولا تنظيمات , خصوصا من موضفي الجوازات عند معرفتهم بأني فلسطيني خلاف تلك المعاملة التي تلقيتها في مصر لأني فلسطيني

تطور وتقدم في جميع المجالات سواء في الأبراج والتي أصبحت الشركات تتنافس في بنائها كرمز لهذه الشركات , وكذلك المولات والتي أصبحت لا تعد ولا تحصى , أو مجال الكمبيوتر والانترنت وأنظمة المعلومات والتي نالت النصيب الأكبر من ذلك التطور

دور توعوي جبار لوزارة الصحة السعودية بقيادة الدكتور عبد الله الربيعة الخبير في فصل التوائم على المستوى العالمي في مواجهة انفلونزا الخنازير

شيء رائع جدا لاحظته في طائرات الخطوط الجوية السعودية وهو قراءة دعاء السفر قبل اقلاع الطائرة من قبل طاقمها وهذا لم اجده قبل ثلاثة أعوام في طائرات مصر للطيران


عندما كانت الطائرة على ارتفاع 36000 قدم كانت درجة الحرارة 50 تحت الصفر , بينما على ارتفاع ألفين قدم كانت الحرارة 35 مئوية , أما عند ملامسة سطح الأرض عادت الحرارة لتنخفض إلى 30 مئوية .

السلبيات:

استمرار مسيرة الاستنزاف المالي من قبل المصريين بالاضافة لسوء المعاملة للفلسطيني بصفته مجرم حرب او ارهابي متوحش ..بالاضافة الى المكان الذي تم احتجازنا فيه ..شيء لا يليق حتى بالحيوان

انعدام الثقافة لدى العاملين على المعابر لدرجة أن احد المشرفين على الحجز سأل شاب فلسطيني عن وجهته فقال له الدنمارك فرد ذلك الضابط بسؤال كاد عقلي منه يطير "هيا الدنمارك دي بلد؟؟ " لم يسمع بها من قبل, وآخر يسأل دكتور جامعي "بتشتغل إيه" فرد عليه بانه دكتور فاعاد عليه السؤال مرة أخرى فرد عليه بعد ما استفز بانه "عواطلي"

زرت أكثر من عشرة مراكز تجارية أو ما تعرف بالهايبرماركت بحثت فيها عن مكتبات فوجدت في ثلاث منها فقط مكتبات من أصل عشرة .. أمر مؤسف حقاً

الشباب العربي وما أدراك مالشباب العربي .. كنت اتمنى ان اركب سيارة في مصر دون ان اسمع صوت المسجل يضج بالاغاني وبصوت مرتفع جداً

انتشرت بين الشباب ثقافة الراب وتقليد ما يعرف بالقانق وهم المجموعات المنحرفة في شيكاغو بشكل مخزي في المظهر والملبس والتصرفات والحركات والأخلاق, حتى أن محال الملابس اصبحت تبيع بشكل شبه كامل هذه الملابس

مما شاهدته أيضاً موضة الشعر الطويل للشباب وقصات غريبة ما انزل الله بها من سلطان, واستخدام أدوات ربط الشعر الخاصة النساء والطوق وغيرها..
في المقابل لا يزال هناك شباب ممن فضلوا التمسك بالدين دون التخلي عن مباحات الحياة الدنيا من حسن في المظهر وجمال في الملبس وخير في المنطق

في النهاية الشيء الذي خلصت اليه هو ان القضية الفلسطينية أصبحت لا تعدو كونها فكرة عابرة درست في كتاب أو شوهدت في تلفاز أو قرأت في جريدة

وكذلك علمت بان الاهتمام الحكومي اصبح يركز على التقدم والتطور دون الاهتمام بالتربية للاجيال القادمة
وعلمت أيضاً مقصد النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال بان السفر قطعة من العذاب