مازلت اسمع صوت حبات المطر ..
تلامس همس اشواقي ..
تداعبها برفق كي لا تزعجها ..
في هدوء ليلها ..
وقت فجرها ..
يزينها جمال بدرها ..
الذي اختطفت نوره صلادة ذلك السحاب ..
أصوات انتظرها بكل شوق ..
أعدها قطرة قطرة ..
هي أشبه بتلك المسافات التي تفصلنا ..
تبدد آمالنا..آلامنا..أحلامنا..
أقرب من دمي لقلبي ..
أبعد عن بصري لعيني ..
أبعد عن بصري لعيني ..
صوت انتظره كل ليلة ..
لكنه على خلاف قلبي لا يبالي ..
يأتي سريعاً .. ويذهب سريعاً ..
ليترك جسدي خلفه..
انسان ببقايا انسان ..
يحيى على ذلك الانتظار ..
ليعود بعدها ضوء القمر ..
يشق طريقه من جديد بين ذلك السحاب ..
ليضيء سماء الامل ..
بعدما فارقني ذلك الصوت الذي انتظرته دوماً ..
ومازلت انتظره كل ليلةٍ ..
وكم يرهقني كثيراً ذلك الانتظار ..
وكم يرهقني كثيراً ذلك الانتظار ..
وكم يرهقني كثيراً ذلك الانتظار ..