لطالما تردد كثيراً اسم الكتيبة في الآونة الأخيرة .. تلك الأرض المفتوحة المترامية الأطراف في قلب مدينة غزة .. خصوصاً بعد تلك الأحداث المؤسفة التي اجتاحت الداخل الفلسطيني والانقسام الذي شرخ الوطن الى نصفين منفصلين تماماً .. ولا تربطهما أي علاقة حتى ولو كانت دبلوماسية ..سوى تلك العلاقة الوحيدة تبادل الاتهام بين الطرفين .. وحرص كلا منهم على تشويه الطرف الآخر..
تلك الألوان التي أعلنت منهاجاً سُرَّ به من سمعه.. لكن من يرى واقعنا يرى خلاف ذلك..
فكل الألوان أعلنت منهجاً موحداً وهدف واحداً وهو تحرير الأرض والمحافظة على الثوابت الوطنية وحق العودة للاجئين... لكن نرى كل هذه الألوان تشع في اتجاهات متعاكسة .. ومخالفة لبعضها البعض.. لا ندري ما الأسباب .. لكن الشيء الوحيد الذي تيقنا به هو أن الخاسر الوحيد في النهاية هو فلسطين وشعبها .. والرابح الوحيد من كل ذلك هو الاحتلال وظلامه الذي ساد طرفي الوطن..
فنتيجة لكل ذلك أصبحت أرض الكتيبة بمثابة أرض امتحان لأتباع ذلك اللون .. حيث يبدا التحضير لذلك الامتحان منذ أسابيع .. وتصرف خلاله تلك المبالغ الطائلة .. وتهيأ له كل كاميرات الصحافة.. كل ذلك في سبيل نجاح ذلك الامتحان.. لكن الجميع نسي أن أرض الامتحان الحقيقية والوحيدة هي في وجه الاحتلال..
فلطالما رأينا كتيبتنا صفراء وخضراء وسوداء وحمراء فهل سنراها يوماً كتيبة فلسطينية بلا الوان؟!