كم جميلة هي الحياة عندما نحيا على الأمل والتفاؤل وبنظرة مشرقة للمستقبل فهو السبيل الوحيد حتى ننير درب حاضرنا الذي يعمه السواد ويسطير عليه الاحباط وذلك بأن نتذكر دائما ً أن ربنا الله سعادتنا في التقرب إليه , وتسليم الأمور إليه , والتوكل والاعتماد عليه ..
بطاعته يتحرر الانسان من رق ماضيه واستعباده , ويحطم أسوار سجن بناها همّه , واحكم بناها غمّه , ونزع بقايا ما تبقى من نور في قلبه تمسكه بذلك السواد الذي أظلم حياته ونزع نورها .
سبيلنا الوحيد للتخلص مما كدر صفو حياتنا , وحوّل ألوانها إلى سواد هو في توجهنا إلى الله تعالى واللجوء إليه بالتمسك بطاعته حتى ولو كانت قليلة لكن بشرط الاستمرارية فـ(قليلا ً دائم خير من كثير منقطع).
التمسك بذكر الله فهو حياة القلوب , وإعادة لنورها , وزرع للطمأنينة فيها (ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
قراءة شيء من القرآن أو الاستماع إليه , قيام الليل بعبادة وصلاة ولو لركعة واحدة تقنط فيها إلى الله بدعائك واطلبه العفو والمغفرة والثبات على الدين , وأسأله التوفيق في دنياك حاضرها ومستقبلها , وفي الآخرة حسن ثوابها بنفس راضية مطمئنة عائدة إلى ربها راجعة إليه
وان تعلم يقينا ً أن الفشل هو أحد أسباب النجاح , وأحد أساساته القوية , وقواعده المتينة ...فبقليل من العزيمة القوية الممتزجة بالتفاؤل بمستقبل مشرق, وبالاستناد إلى الأمل, ستخرج في النهاية منتصرا ً على ما مررت به من فشل, فخورا ً بما حققته من نجاح...
حينها وحينها فقط تعلم كم جميلة هي الحياة..
1 التعليقات:
ماأحوجنا إلى لجوء قوي بعيون دامعة بين الحين والآخر كلما عصفتنا الرياح..إلى العلي القدير ليفرج هموما في الفؤاد لها دبيب ...
هالة أبو لبدة..
إرسال تعليق