أخيرا ً سنحت لنا الفرصة , بعد أكثر من عامين من المحاولة وبعد أكثر من ست محاولات على المعبر .. أخيرا ً تمكنا من الخروج..
لكن لم يكن في مخيلتي أنه من هذه اللحظة بدأت معاناتي وبالتحديد منذ خروجنا من الصالة الفلسطينية..
الثلاثاء 04:00 صباحا ً
فتحت باب البيت وخرجت منه متوجها ً إلى المعبر..
الثلاثاء 01:00 مساءً
خرجت من الصالة الفلسطينية إلى الصالة المصرية وهناك صدر بحقنا قرار بالترحيل..
الثلاثاء 05:50 مساءً
أفطرنا بعد يوم صيام ٍ شاق على أرض الصالة المصرية ..
الثلاثاء 06:30 مساءً
لم يتم السماح حتى الآن لخروج أي مسافر من الصالة المصرية..
الثلاثاء 08:00 مساءً
أذن لنا بالخروج إلى مكان الترحيل في نفس الصالة المصرية..
الثلاثاء 11:30 مساءً
سمح لنا بركوب باصات الترحيل وبقيت متوقفة مكانها على بوابات المعبر من الجهة المصرية..
الأربعاء 05:26 صباحا ً
إنطلقت هذه الباصات من معبر رفح متوجهة الى مطار القاهرة..
الأربعاء 11:20 صباحا ً
وصلنا المطار وتم إدخالنا إلى صالة الترحيل هناك..
الخميس 08:28 مساءً
مازلنا في ذلك المكان..
الجمعة 05:22 مساءً
خبر مفاجئ بوصول جوازات السفر مختمة من قبل السفارة السعودية..
السبت 12:20 صباحا ً بتوقيت المصر
أقلعت طائرة الخطوط الجوية السعودية من مطار القاهرة..
السبت 03:30 صباحا ً بتوقيت السعودية 2:30 بتوقيت مصر
هبطت بفضل الله تلك الطائرة بسلام في مطار الملك خالد في الرياض..
السبت 03:50 صباحا ً
تم الإنتهاء من جميع الإجراءات المتعلقة بالدخول إلى أراضي المملكة..
السبت 04:30 صباحا ً
فتحت باب البيت مجددا ً لكن هذه المرة في الرياض..
إذا ما بين الرابعة صبيحة يوم الثلاثاء إلى الرابعة صبيحة يوم السبت .. أربعة أيام من العذاب قضيناها في سجن الترحيل وبمعاملة أسوأ من معاملة الحيوان ,إشتعل فيها قلبي غيظا ً ..
حينما يتم منعنا من الحركة والخروج من ذلك المكان ويتم فرض الاقامة الجبرية علينا في مكان لا نرغب الاقامة فيه وبدون تحديد لموعد المغادرة ولا إسداء أي معلومة تزرع في قلوبنا الأمل , وحتى منعنا من رؤية الشمس أو القمر ولو من بعيد تحت الرقابة ..
وحينما نمنع من شراء إفطار أو سحور لنا وقت الصيام ويسمح لأحد العاملين هناك بجلب ما يرغب هو في بيعه علينا من طعام وبأسعار أضعاف أضعاف ما هي عليه في الخارج ..
ألا يحق لي السؤال هنا ألا نستحق حتى معاملة الحيوان ؟؟؟
خرجت من الجانب الفلسطيني أربعة باصات من المسافرين بحمولة سبعين مسافرا ً لكل باص وعندما دخلت الجانب المصري تم ترحيل ستة باصات منها بحمولة خمسين مسافرا ً للباص..
في خلال هذه الأيام يقال أن رجل فلسطيني هناك يحمل الجواز البريطاني تمكن من التقاط بعض الصور ونقلها لصحيفة الحياة اللندنية والتي قامت بنشر الصور ولفتت الأنظار لتلك القضية وتم بفضل الله حلها..
لطالما كنت أتساءل.. ما الجرم الذي ارتكبته حتى اعاقب ؟؟ومن بيده الخلاص من ذلك؟؟ وأين الخطابات والشعارات التي كنا نسمعها من كلا حكومتينا ؟؟ كلها ذهبت هباء ً منثورا ً..
في ذلك المكان فقط اكتشفت يقينا إن الإجابة أسهل مما كنت أتخيل فذنبي الوحيد الذي أعتز بارتكابه هو أني فلسطيني وأن ملجأي الدائم والوحيد هو الله هو الذي بيده الخلاص من كل هم والافراج من كل كربةً..
سبحانه وتعالى رب العالمين
ملاحظة/ الأحداث المؤرخة في هذا الموضوع تم تأريخها في وقت حدوثها..
2 التعليقات:
حسبنا الله ونعم الوكيل
فعلا يا أخي معاناتتك معاناه صعبة
والله العظيم المصريين خصوصا يقومون باذلال ابناء هذا الشعب
سبحان الله ........
مش قادر اعلق صراحة...
ولا حول ولا قوة الا بالله
دعائي لك بان لا تمر بكل ما سردته هنا
حال عودتك لارض الوطن
لنا الله دوما
صحفية
إرسال تعليق