غزة ..وكما هي العادة .. لا تبات على جرح إلا وتستيقظ على جرح أشد منه وأقوى..
فمن احتلال دام ٍ قضى سنوات وسنوات..
إلى عار اقتتال ٍ داخلي أودى بحياة المئات..
إلى حصار ٍ خانق وأد كل أشكال الحياة..
ومنها إلى حرب ٍ سُوِّي بها الضحية بالجلاد..
وبعدما باتت غزة على كل تلك الجراح..
استيقظت أخيرا ً على تلك الفاجعة .. أكثر من ٢٠ شهيدا ً سقطوا ضحية.. لكن على غير العادة.. لم يكونوا في غزة .. ولم يكونوا من غزة.. بل كانت قلوبهم في غزة.. عقولهم في غزة.. ضمائرهم مع غزة..
أسطول الحرية.. الذي أبحر من قبرص.. يلقى حتفه في محيط مياه غزة.. على يدي ذلك الجلاد نفسه..
٢٠ شهيداً صدقوا ما عاهدوا الله عليه..
لم تلههم دنياهم عن بلوغ أكبر مناهم..
تركوا عزاً ومالاً وجاهاً.. وجاؤوا نصرة ً لإخوانهم في غزة.. لينالوا بكل فخر ٍ شهادة ً في سبيل الله .. وما أعظمها من شهادة..
فهنيئاً لكم الشهادة أبطال الترك.. هنيئاً
هنيئاً يا أبطال حيفا.. هنيئاً
رحمكم الله جميعاً
أما نحن في غزة.. فيكفينا فخراً أننا أصبحنا حماة سلطة وقوة..
ويكفينا أن ننضم إلى صفوف العرب.. لنشجب ونستنكر ما حدث..
ويكفينا أن نصدر بياناً نحمل فيه الحزب الفلاني والحكومة الفلانية والدول الفلانية مسؤولية ماحدث..
قبلنا الالتزام بقرارات الصمت الدولي .. وقرارات الأمم المتحدة .. دون أن نسمح للمقاومة بالتعبير عما في داخلها (تماشيا ًمع المصلحة الوطنية !!)..
كيف لنا أن ننظر في عيون من أُغمضت أعينهم من أجلنا .. وسالت دماؤهم على مشارف أرضنا .. كيف لنا ذلك ودماءنا في أرضنا لم تشتعل لهم غضباً..
فإلى أي حال نسير .. وإلى أي اتجاه نمضي..
اللهم عجل لنا فرجك .. وأغمرنا برحمتك .. وأنصرنا على القوم الظالمين..
2 التعليقات:
لا تعليق يا احمد
راقي بأسلوبك وعباراتك واحساسك
ربنا يفرجها من عندووووو
تحياتي
ربنا يفرجها من عندووووو
آمين يارب
تسلمي ميار
هذا من زوقك
تحياتي الك
إرسال تعليق