12:11 ص

افظع جريمة عرفتها البشريّة ...

مرسلة بواسطة أحمد عوض أبو الريش

افظع جريمة عرفتها البشريّة

بعض الكيلومترات تفصلنا
بضع ساعات ٍ سيرا ً على الأقدام
أسلاك شائكة .. جدران اسمنتية .. بوابة حديدة تفتح بقرارات دوليّة
حرمت أب ٌ مولع الشوق بأبنائه من لقائهم .. وقضت بانفصالهم .. لأن ملاقاتهم أضحت جريمة تعاقب عليها القوانين الوضعيّة
تخالف كل الأعراف والمواثيق الدوليّة
ارهاب منظم وتشتيت للأسرة الدوليّة
تهديد للأمن القومي والمصلحة الوطنيّة
تهديد لأمن اسرائيل والدولة العبريّة
ظلم للصهيونيّة ومعاداة للساميّة
مخالفة للليبراليّة ومقاومة للأصوليّة
ضرب من الخيانة الوطنيّة
شكل من أشكال الإمبرياليّة
تهديد للأمن والراحة النفسية في الشوارع الفلسطينيّة
فيه إضاعة للسلام وإفشال لكل الجهود السلميّة
ارتكاب افظع الجرائم وابشع المجازر في تاريخ الإنسانيّة
نسف لجهود الحوار والوحدة الوطنيّة
محو للقومية العربية والأمة الإسلاميّة
نشر للفاشستية وإعادة لمفهوم النازيّة وتكرار للمحرقة اليهوديّة

فبعد كل هذا هل تريد أن تفتح المعابر؟؟؟ يا له من سؤال سخيف!!
أتفتح المعابر ليرتكب أب ٌ مولع الشوق بأبنائه كل هذه الجرائم والأفظع في تاريخ البشريّة؟؟؟

9:31 م

هل ما زالت عقولنا في أدمغتنا أم باتت في أجسامنا ؟؟

مرسلة بواسطة أحمد عوض أبو الريش

البعض يعتقد بان كلمتي عقل ودماغ هما مترادفات والصحيح أنهما مختلفتي المعنى فكلمة عقل (mind) هي المصطلح الذي يطلق على ذلك العضو الذي يتحكم في تصرفاتنا وسلوكياتنا أما كلمة دماغ (brain) فهي تعبير يطلق على تلك الكتلة الدهنية المليئة بالخلايا العصبية (100 مليار خلية)

تمر علينا في حياتنا اليومية الكثير من المواقف التي تتطلب منا قرار حازما جازما فنبدأ بإعمال عقولنا لنحسن التصرف ونجيد التعامل مع هذه المواقف وقد تمر علينا أمور فجائية تتطلب منا قرارا ً سريعا ً فوريا ً فنتخذه بتسرع دون تفكير مسبق ولربما ندمنا عليه طيلت حياتنا لكن المشكلة ليست في الأخيرة بل في تلك القرارات التي لدينا الوقت للتفكير فيها واتخاذ القرار

الناس في اتخاذهم القرار يمكن تصنيفهم الى أحدى ثلاث :

الفئة الأولى / فئة تنظر للأمور بجديّة وتقارن بين الصائب والخاطئ منها وتخرج في النهاية بقرار في محله صائبا ً صحيحا ً بما فيه مصلحة الشخص نفسه ومصلحة للناس حولة أو على الأقل دون الضرر بهم .. وبذلك تكون أبدعت هذه الفئة في كسب ودهم وتحقيق مصالحها دون ضرر أو ضرار

الفئة الثانية / هي تلك الفئة التي تصدر قراراتها دون إعمال ٍ للعقل والفكر بمعنى أنها قد نقلت عقولها من مقرها في الدماغ وألقت به في مقر ٍ جديد وهو سائر الجسد وتركت المجال لعضلاتها لتتخذ القرار ليلقي بها في النهاية إلى أسفل سافلين وندم إلى يوم الدين

الفئة الثالثة / هي تلك الفئة التي يصح أن يطلق عليها فئة الذئاب .. فئة مصدرها الرئيسي لاتخاذ قرارتها هي مصالحها العليا دون أي اعتبار لمن حولها حتى ولو كان في ذلك تجريح لهم وتدخل في حرياتهم وأمورهم الشخصية مثل هذه الفئة قد تكسب بعضا ً من مصالحها على المدى القصير لكنها خسرت الكثير الكثير على المستوى البعيد فقد استطاعت اكتساب كراهية من حولها وبكل جدارة
فياترى هل مازالت عقولنا في أدمغتنا أم باتت في أجسادنا اليوم ؟؟!!

4:22 م

أزمة الفكة .... واقع أم خيال

مرسلة بواسطة أحمد عوض أبو الريش

مع مرور كل يوم ومع اقتراب شهر رمضان الكريم تزداد تلك الأزمة أزمة الفكة
لا أدري ما هي المسببات أو هل هناك مسببات أصلاً ؟؟ وهل هي موجودة بالفعل أم أنها أزمة مختلقة ؟؟
لو طرحنا سؤالاً : لماذا هذه الأزمة لانراها سوى في شهر رمضان ؟؟ يا ترى ما هو الأمر الجديد المستحدث على المستوى الإقتصادي في هذا الشهر والذي أدى إلى ظهور هذه الأزمة ؟؟
إني أرى أن هذه الأزمة هي أزمة مختلقة سواء بشكل متعمد أو غير متعمد من قبل بعض التجار تحسباً لمثل هذه الأزمة المتوقع حصولها مما يتسبب في حصول الأزمة بشكل واقعي ....
فأمام مرأى عيناي رأيت بعض التجار وهم يعقدون اتفاق مع بعض ملّاك الفكة أمثال باعة الصحف والجرائد وأصحاب البقالات الصغيرة الشعبية وسائقي الأجرة الداخلية وبمبالغ كبيرة وبشكل يومي يتم سحب الفكة منهم..
ألا يؤدي أمتلاك بعض هؤلاء التجار لكمية كبيرة من الفكة وتخزينها لمواجهة أزمة متوقعة الحصول ألا يؤدي ذلك إلى حصول الأزمة فعلاً ؟؟!!
اذا أين هي الأزمة أهي واقع فرض علينا أم خيال تحول إلى واقع بسبب سذاجة بعض التجار !!!!

1:27 ص

فيا الهي عفوك كم شكوت من حياتي...

مرسلة بواسطة أحمد عوض أبو الريش



بعد عناء طويل من الدراسة.. وغرق في بحر من الأوراق .. برفقة قلمي .. وألم عمّ بأسناني ..وجهد أرهق أبصاري .. وأنا ما زلت متذمر من حياتي ..

أستيقظت صباحا ً .. طلبت من ربي الاعانة على ما ابتلاني .. من ألم أرّق أجفاني ..وهم في الدراسة أفزع منامي .. رأيت أهلي أمي وأخواني .. ثم خرجت من البيت متوكلا ًعلى الله ذاهبا ً الى جامعتي ..

ركبت سيارة متجهة الى الجامعة .. وكان بجواري شخص غريب .. لم يكن انسان عادي.. كان يحمل كتابا ً يراجع فيه دروسه للامتحان .. الا ان الغريب في ذلك والذي شد انتباهي ان هذا الكتاب كتب برموز بريل .. فادركت الموقف .. وجال في خاطري أسئلة كثيرة جمـّة .. لكني لم أسأله حتى لا أعيقه عن دراسته..

قبيل وصولنا الجامعة سألني في أي جامعة أدرس ففهمت حاجته مباشرة .. أوصلته إلى جامعته وفي طريقنا بدأ حديثه معي بروح ٍ مرحة ونفس ٍ منفتحة على الحياة مقبلة عليها .. واستطردت معه في الحديث .. فعلمت أنه طالب في الدراسات الاسلامية رغم ذلك يمتلك ثقافة علمية جيدة .. واستمرينا في الحديث الى أن افترقنا ..

ومن ثم عدت الى جامعتي .. لكني وقفت لبرهة .. علمت فيها كم كنت غبيا ً حين اعترضت على حياتي لأمر تافه ألم ّ بها..

فلي عينان أرى بهما جمال الكون لكني اتجاهل ذلك دائما ً ولا يصيب ناظري سوى الجانب المظلم من حياتي ..
.
.
.
فعفوك خالقي كم كنت غبيا ً..
كيف تناسيت شكرك وأنا احوج لعفوك ..
خططت لحياتي ونسيت يوم لقائك..
فياربي عفوك كم شكوت من حياتي
حياة أنا سيـّد فيها على ذاتي
صحتي تاج على رأسي
عقلي ملك سيطر على أفعالي
أطرافي جند تخدم طلباتي
وأنا لا أزال واقف في مكاني
فيا إلهي عفوك كم شكوت من حياتي

1:15 ص

في مركز توزيع الوكالة ...

مرسلة بواسطة أحمد عوض أبو الريش

تجمهر ... صراخ ... عراك ... قتال
كل أطياف المجتمع غنيها وفقيرها متعلمها وجاهلها كبيرها وصغيرها
بوابات حديدية أشبة ببوابات السجون
أسوار عالية أشبه بثكنات عسكرية
طفل يسبق أمه
ورجل هرم يتكئ على عكازته وآخر شاب في أشعة الشمس متصببا ً عرقه
شابة صبية في مقتبل العمر فقدت زوجها شهيدا ً تحمل طفلها تسعى بكل جهدها رغم ضعف قوتها
وآخر متوشحا ً ببياض الدقيق الذي يعمل به
وآخر مع عربته يجرها حماره يعمل في حرارة الشمس الملتهبة
عتال متوشحا ً بالبياض أيضا ً
موظف ليصرف أمور العباد
معاملة أشبه بمعاملة السجين من الجلاد
تارة يصرخ وتارة يعلق عمله وتارة يضرب عنه مستغلا ً حاجة من أمامه في إذلالهم
تارة يصرخ في وجه ذلك الشاب الذي في كامل قواه لكن الزمن أهانه
وتارة يصرخ في هذا العجوز وتارة في تلك المرأة
كل ذلك في سبيل فتات طعام تقدمه الدول المانحة التي تشارك أصلا ً في حصارنا فيا لهذا الزمان
ماذا حل بشعبي بسبب ظلم هذا الزمان الذي جار عليهم ونشر ذله ليسيطر على حياتهم ويتحكم فيها
فيا لهذا الزمان من زمان