9:31 م

هل ما زالت عقولنا في أدمغتنا أم باتت في أجسامنا ؟؟

مرسلة بواسطة أحمد عوض أبو الريش

البعض يعتقد بان كلمتي عقل ودماغ هما مترادفات والصحيح أنهما مختلفتي المعنى فكلمة عقل (mind) هي المصطلح الذي يطلق على ذلك العضو الذي يتحكم في تصرفاتنا وسلوكياتنا أما كلمة دماغ (brain) فهي تعبير يطلق على تلك الكتلة الدهنية المليئة بالخلايا العصبية (100 مليار خلية)

تمر علينا في حياتنا اليومية الكثير من المواقف التي تتطلب منا قرار حازما جازما فنبدأ بإعمال عقولنا لنحسن التصرف ونجيد التعامل مع هذه المواقف وقد تمر علينا أمور فجائية تتطلب منا قرارا ً سريعا ً فوريا ً فنتخذه بتسرع دون تفكير مسبق ولربما ندمنا عليه طيلت حياتنا لكن المشكلة ليست في الأخيرة بل في تلك القرارات التي لدينا الوقت للتفكير فيها واتخاذ القرار

الناس في اتخاذهم القرار يمكن تصنيفهم الى أحدى ثلاث :

الفئة الأولى / فئة تنظر للأمور بجديّة وتقارن بين الصائب والخاطئ منها وتخرج في النهاية بقرار في محله صائبا ً صحيحا ً بما فيه مصلحة الشخص نفسه ومصلحة للناس حولة أو على الأقل دون الضرر بهم .. وبذلك تكون أبدعت هذه الفئة في كسب ودهم وتحقيق مصالحها دون ضرر أو ضرار

الفئة الثانية / هي تلك الفئة التي تصدر قراراتها دون إعمال ٍ للعقل والفكر بمعنى أنها قد نقلت عقولها من مقرها في الدماغ وألقت به في مقر ٍ جديد وهو سائر الجسد وتركت المجال لعضلاتها لتتخذ القرار ليلقي بها في النهاية إلى أسفل سافلين وندم إلى يوم الدين

الفئة الثالثة / هي تلك الفئة التي يصح أن يطلق عليها فئة الذئاب .. فئة مصدرها الرئيسي لاتخاذ قرارتها هي مصالحها العليا دون أي اعتبار لمن حولها حتى ولو كان في ذلك تجريح لهم وتدخل في حرياتهم وأمورهم الشخصية مثل هذه الفئة قد تكسب بعضا ً من مصالحها على المدى القصير لكنها خسرت الكثير الكثير على المستوى البعيد فقد استطاعت اكتساب كراهية من حولها وبكل جدارة
فياترى هل مازالت عقولنا في أدمغتنا أم باتت في أجسادنا اليوم ؟؟!!

1 التعليقات:

غير معرف يقول...

موضوع فعلا راقي دكتور
ان شالله ربنا يقدرنا ونكون من أصحاب الفئة الأولى
ويكفينا وإياك من شر ما تحيكه الفئة الثالثة
قلم وفكر مميز احمد
استمر وفقك الله

تحياتي / ميار

إرسال تعليق