بعد عناء طويل من الدراسة.. وغرق في بحر من الأوراق .. برفقة قلمي .. وألم عمّ بأسناني ..وجهد أرهق أبصاري .. وأنا ما زلت متذمر من حياتي ..
أستيقظت صباحا ً .. طلبت من ربي الاعانة على ما ابتلاني .. من ألم أرّق أجفاني ..وهم في الدراسة أفزع منامي .. رأيت أهلي أمي وأخواني .. ثم خرجت من البيت متوكلا ًعلى الله ذاهبا ً الى جامعتي ..
ركبت سيارة متجهة الى الجامعة .. وكان بجواري شخص غريب .. لم يكن انسان عادي.. كان يحمل كتابا ً يراجع فيه دروسه للامتحان .. الا ان الغريب في ذلك والذي شد انتباهي ان هذا الكتاب كتب برموز بريل .. فادركت الموقف .. وجال في خاطري أسئلة كثيرة جمـّة .. لكني لم أسأله حتى لا أعيقه عن دراسته..
قبيل وصولنا الجامعة سألني في أي جامعة أدرس ففهمت حاجته مباشرة .. أوصلته إلى جامعته وفي طريقنا بدأ حديثه معي بروح ٍ مرحة ونفس ٍ منفتحة على الحياة مقبلة عليها .. واستطردت معه في الحديث .. فعلمت أنه طالب في الدراسات الاسلامية رغم ذلك يمتلك ثقافة علمية جيدة .. واستمرينا في الحديث الى أن افترقنا ..
ومن ثم عدت الى جامعتي .. لكني وقفت لبرهة .. علمت فيها كم كنت غبيا ً حين اعترضت على حياتي لأمر تافه ألم ّ بها..
فلي عينان أرى بهما جمال الكون لكني اتجاهل ذلك دائما ً ولا يصيب ناظري سوى الجانب المظلم من حياتي ..
.
.
.
فعفوك خالقي كم كنت غبيا ً..
كيف تناسيت شكرك وأنا احوج لعفوك ..
خططت لحياتي ونسيت يوم لقائك..
فياربي عفوك كم شكوت من حياتي
حياة أنا سيـّد فيها على ذاتي
صحتي تاج على رأسي
عقلي ملك سيطر على أفعالي
أطرافي جند تخدم طلباتي
وأنا لا أزال واقف في مكاني
فيا إلهي عفوك كم شكوت من حياتي
2 التعليقات:
راق لي جدا هذا الموضوع
الحمدلله على نعمة الصحة والاهل
الحمدلله على كل شيء
ربا يحفظك يا خيووو ويديم عليك الصحة والعافية
غريبة هي أمورنا محزنه هي احوالنا ,,نريد كل شئ ونعترض على اي شئ برغم أننا مقارنة بغيرنا نملك كل شئ ...
دام قلمك ..
هالة أبولبدة
إرسال تعليق