10:59 م

هل سيفهم العقل اليميني يوما ً العقل اليساري???

مرسلة بواسطة أحمد عوض أبو الريش


هل سيفهم العقل اليميني يوماً العقل اليساري؟؟؟
ليس المقصود بكلامي هنا عن اليمين واليسار التطرف والاعتدال..
وليس المقصود بالجزء اليميني والشمالي الجزء المسؤول عن مركز الكتابة في الدماغ ,إنما قصدت ما توصل إليه العلم من ان عقل كل انسان يمكن تقسيمه إلى قسمين بناء على طريقة التفكير والطابع العام لتعاملاته وتصرفاته مع الآخرين حيث هناك قسم يهتم بالجوانب المنطقية والحسابية والأعمال الكتابية أو الأدبية الفنية ويميل إلى حل مشكلاته بالتحليل المنطقي أي باختصار يرجح جانب الواقعية على جانب الخيال وهذا القسم هو القسم اليسار من العقل..

أما القسم الآخر فهو القسم الذي يهتم بالأمور الخيالية والتي قد تخرج بالانسان من محيطه ليحلق في فضاء واسع أبعد مما هو عليه واقعه وكذلك يميل الى الألوان والألحان والتناسيق والتصاميم وإيجاد الحلول بشكل عملي , هذا القسم هو القسم اليميني..


ومن العجيب أن الله أوجد هذين الجزأين في كل إنسان لكن بشكل غير متساوي حيث ترجح كفة أحد الجانبين على الآخر , ولهذا السبب قد نجد أخوان في قسم الهندسة أحدهما مبدع في مجاله والآخر عكسه تماما ً مع أنهما إخوة , ذلك لأن الجزء المسيطر عند الاول هو الجزء المسؤول عن الخيال وهو اليميني أما الثاني فالجزء المسيطر هو الجزء المنطقي وهو الجزء اليساري ..

إن هذه النظرية قد تكون السبب في كثير من المشاكل الناتجة عن عدم التناغم والانسجام بين طرفين كالرجل وزوجته أو الأخ وأخيه أو الصديق وصديقه أو الأهل وأبنائهم ..


في هذه الحالة اذا لم يتم تدارك تلك النظرية سيؤدي إلى تفاقم المشكلة وتزايدها يوما ً بعد يوم ويعمق الفجوة بين الطرفين والذي قد يؤدي في النهاية إلى نتائج مأساوية كطلاق المتزوجين لعدم تفاهمهما , وانفصال الأصدقاء لحصول نوع من الجفاء بينهم لعدم الانسجام , وقد يؤدي إلى تولد مشاكل بين أفراد الأسرة وقد تصل إلى ترك أحد الأبناء منزله ..

إذن مادام هذا الأمر فطري فينا ألا يوجد حل لتلك المشكلة ؟؟؟
للأسف ستكون الإجابة نعم لا يوجد حل وذلك إذا ما اقتنعنا بهذه الفكرة ورفضنا تغييرها..
حل هذه المشكلة يتطلب ذكاء في التعامل هذا لا يعني منا أن نحوّل عقولنا من يميني إلى يساري لأن ذلك مستحيل لكن يجب أن نضع في مخيلتنا مبدأ تقبل اليساري وعدم الإعتراض عليه بل على العكس تأييده ودعمه , وبالمثل للطرف اليميني فهذا يساعد على صنع نوع من التفاهم والتناغم ومحاولة استعادة المودة المفقودة بين الناس أيامنا هذه.

2:54 ص

رمضان على الطريقة الغزّية

مرسلة بواسطة أحمد عوض أبو الريش

رمضان على الطريقة الغزّية


ما أن ينقضي شهر رمضان حتى ينتظر الناس قدومه من جديد ليقضوا فيه أمتع اللحظات وقتي الفطور والسحور في ظل جمعات الأهل والأقارب بأشياء تميز أيامهم وتبقى في عقولهم ذكراها إلى الأبد خصوصا ً وقت السحور ذلك الوقت المليء بالأجواء الإيمانية والروحانية في الثلث الأخير من الليل حين يتسابق الإخوة في إيقاظ بعضهم البعض على أنغام صوت المسحر ..

إلا أن رمضان بالنكهة الغزية يبقى له ما يميزه كما هو الشعب هنا ..

بين فطور ٍ طبقه الرئيسي الوضع السياسي الفلسطيني ..

وسحور ٍ ليس كأي سحور .. سحور ٍ متميز بأصناف طعام كباقي الطعام لكن أهم ما يميزه أنه سلك طريقا ً طويلة داخل الأنفاق حتى استقر به المطاف في النهاية على مائدة السحور ..

سحور ٍ رغم بساطته تميز بغرابته .. سحور على نور فانوس أو لمبة الكاز التي أبت أن تفارق الشعب الفلسطيني في أيام خيره وشره .. عزه وقحطه ..

لكن رغم كل تلك المعاناة .. ورغم ما في هذا الشهر من صعوبات يبقى رمضان في غزة هو الأفضل بما يجمـّله من صبر الصابرين وحمد المبتلين وشكر الصائمين.

2:03 ص

هل عاد ذلك الشبح ليخيم من جديد??

مرسلة بواسطة أحمد عوض أبو الريش


ما لبثت أن زالت حتى عادت لتخيم من جديد لكن هذه المرة بشكل أفظع وأكثر ضراوة من ذي قبل ولفترات أطول إذ أصبح السؤال الشائع في حال وجود التيار الكهربائي هو متى سيتم قطع هذا التيار مجددا إذ أصبح الوضع السائد بشكل عام هو انقطاع التيار وأصبحت ساعات الانقطاع أطول من تلك التي يأتي بها هذا التيار

مشكلة انقطاع التيار الكهربائي عادت لتطفو على السطح من جديد وعادت الصحافة لتعلن مجددا عن قدوم رمضان جديد أهم ما يميزه هو انقطاع الكهرباء

لا أعلم ما هي الأسباب والمسببات فلربما بسبب عدم توفر السولار الصناعي اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء أو لربما لتعطل أحد المولدات ولا تتوفر إمكانية إصلاحها لظروف الحصار المفروضة أو لربما بسبب سقوط أحد الصواريخ الفلسطينية على أحد محولات الكهرباء القادمة من الاحتلال والاحتلال يمنع شركة الكهرباء من إصلاحه

أيا ً كانت الأسباب وهل كان ورائها خلفية سياسية أم لا أم أنها بسبب خارج عن الإرادة أيا ً كان فالنتيجة واحدة وهي أن قطاع غزة عاد ليغرق في الظلام من جديد وعاد شبح انقطاع التيار الكهربائي يسيطر على حياة المواطنين من جديد