1:26 ص

ترى..هل ستحمل القاهرة قدسية أكثر من مكة؟؟

مرسلة بواسطة أحمد عوض أبو الريش


لا أخفي عليكم مدى القلق الذي أشعر به إزاء اتفاق المصالحة الفلسطينية الجديد .. ولا أخفي عليكم مدى خوفي من كونه كسابقاته من اتفاقات..
الملاحظ للشارع الفلسطيني سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة بشكل مستمر يجد مفارقة كبيرة بين ما كان قبل اتفاق القاهرة وما بعده ويرى أيضاً تغير بشكل كامل في أداء وسائل الاعلام وكذلك التصريحات الصادرة من كلا الطرفين فبعدما كانت عدائية ومنفية للطرف الآخر أصبحت بين ليلة وضحاها وديّة ومؤيدة للطرف الآخر..
بالطبع أمر كهذا يحتاج بعض الوقت حتى تتصافى القلوب وتسود روح المحبة بينها من جديد
فمن وجهة نظري أرى أن كل ذلك تم تحت تأثير توجيهات من قيادة الطرفين وليس بشكل تلقائي
ومما يؤكد ذلك خروج أنصار الطرف المضاد في جزء من الوطن دون الجزء الآخر فمثلا أنصار حركة فتح خرجت بشكل كبير في غزة وبالمثل أنصار حماس في الضفة .. بينما لم نرَ مسيرات كتلك التي في غزة في الضفة لحركة فتح .. ولم نرَ مثلها في غزة لحركة حماس.. فبدى الأمر وكأنه مناكفة بين الطرفين لكن من نوع آخر هذه المرة .. عبر إظهار سعادتهم بالمصالحة الفلسطينية
آمل أن أكون مخطئاً في تقديري للأوضاع
لكنني لا أملك من خيار حتى اللحظة سوى انتظار ما ستبديه لنا الأيام القادمة وآمل ألا تكون الظروف المحيطة بنا هي التي دفعت بهم نحو تلك المصالحة.. لأنه بذلك تصبح حينها المصالحة إجباراً وليست خياراً

0 التعليقات:

إرسال تعليق