12:17 ص

ضاقت بي الارض بما رحبت ...

مرسلة بواسطة أحمد عوض أبو الريش


ضاقت بي الارض بما رحبت

اضحى عمري ظلام

تساوى ليلي بالنهار

تلاشت ألوان كل الازهار

وسادها سواد ذلك الانتظار



وزار يومي عيد

ليس فيه من جديد

سوى من الجرح المزيد

وقلب عن الغالي بعيد

طعن بسكين من حديد

الا ان جاءني ذلك الطبيب

سعد الغامدي

يتلو من الذكر الحكيم


{ وَقِيـلَ الْيَوْمَ نَنسَــاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا وَمَأْوَاكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّاصِرِينَ @ ذَلِكُمْ بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَغَرَّتْكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ لا يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ } سورة الجاثية


حينها اجهش بالبكاء قلبي

وذرفت من الدموع عيني

رعشة سرت داخل بدني

وقشعريرة سادت كل أدمي




وبدا لناظري ذاك الصراط

اخره جنة وتحته حميم من نار

وانا واقف بين يدي العزيز الجبار

ايهم ستكون لي هي دار المقام

في جنة أحظى بنظرة لوجة الرحيم الغفار

ام في جهنم وبئس القرار



فيا نور الارض والسماء

يا من عرشه على الماء

ليس لي في حياتي عزاء

سوى أن أنال رضاك

وتمدني بقواك

وتثبت قلبي من ان يعصاك

وتعفو عني يوم ألقاك

فمن لي في دنياي سواك




والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا


4:07 ص

ملاحظات من رحلتي..

مرسلة بواسطة أحمد عوض أبو الريش

بسم الله الرحمن الرحيم


مررت خلال رحلتي بدولتين عربييتين تعتبران من كبار الدول العربية مصر والسعودية .. ولاحظت خلال ذلك بعض الايجابيات وكذلك بعض السلبيات والتي أردت تدوينها هنا مبتدئاً بالايجابيات ومنتهيا ً بالسلبيات حسب الترتيب الزمني كما شاهدت

الايجابيات :
التطور العمراني متمثلا ً في مطار القاهرة الجديد وهوالوحيد الذي استطعت رؤيته هناك بسبب ظروف الترحيل لكنه ليس بالمكان الذي تم احتجازي به فذلك المكان كان على عكس ما شاهدته بالخارج .

مطار الملك خالد بوابة الرياض وواجهتها , تحفة فنية من أروع ما يكون تجمـّله طيب المعاملة وسمو الأخلاق الممتزجة بالتربية الدينية الصحيحة بلا أحزاب ولا تنظيمات , خصوصا من موضفي الجوازات عند معرفتهم بأني فلسطيني خلاف تلك المعاملة التي تلقيتها في مصر لأني فلسطيني

تطور وتقدم في جميع المجالات سواء في الأبراج والتي أصبحت الشركات تتنافس في بنائها كرمز لهذه الشركات , وكذلك المولات والتي أصبحت لا تعد ولا تحصى , أو مجال الكمبيوتر والانترنت وأنظمة المعلومات والتي نالت النصيب الأكبر من ذلك التطور

دور توعوي جبار لوزارة الصحة السعودية بقيادة الدكتور عبد الله الربيعة الخبير في فصل التوائم على المستوى العالمي في مواجهة انفلونزا الخنازير

شيء رائع جدا لاحظته في طائرات الخطوط الجوية السعودية وهو قراءة دعاء السفر قبل اقلاع الطائرة من قبل طاقمها وهذا لم اجده قبل ثلاثة أعوام في طائرات مصر للطيران


عندما كانت الطائرة على ارتفاع 36000 قدم كانت درجة الحرارة 50 تحت الصفر , بينما على ارتفاع ألفين قدم كانت الحرارة 35 مئوية , أما عند ملامسة سطح الأرض عادت الحرارة لتنخفض إلى 30 مئوية .

السلبيات:

استمرار مسيرة الاستنزاف المالي من قبل المصريين بالاضافة لسوء المعاملة للفلسطيني بصفته مجرم حرب او ارهابي متوحش ..بالاضافة الى المكان الذي تم احتجازنا فيه ..شيء لا يليق حتى بالحيوان

انعدام الثقافة لدى العاملين على المعابر لدرجة أن احد المشرفين على الحجز سأل شاب فلسطيني عن وجهته فقال له الدنمارك فرد ذلك الضابط بسؤال كاد عقلي منه يطير "هيا الدنمارك دي بلد؟؟ " لم يسمع بها من قبل, وآخر يسأل دكتور جامعي "بتشتغل إيه" فرد عليه بانه دكتور فاعاد عليه السؤال مرة أخرى فرد عليه بعد ما استفز بانه "عواطلي"

زرت أكثر من عشرة مراكز تجارية أو ما تعرف بالهايبرماركت بحثت فيها عن مكتبات فوجدت في ثلاث منها فقط مكتبات من أصل عشرة .. أمر مؤسف حقاً

الشباب العربي وما أدراك مالشباب العربي .. كنت اتمنى ان اركب سيارة في مصر دون ان اسمع صوت المسجل يضج بالاغاني وبصوت مرتفع جداً

انتشرت بين الشباب ثقافة الراب وتقليد ما يعرف بالقانق وهم المجموعات المنحرفة في شيكاغو بشكل مخزي في المظهر والملبس والتصرفات والحركات والأخلاق, حتى أن محال الملابس اصبحت تبيع بشكل شبه كامل هذه الملابس

مما شاهدته أيضاً موضة الشعر الطويل للشباب وقصات غريبة ما انزل الله بها من سلطان, واستخدام أدوات ربط الشعر الخاصة النساء والطوق وغيرها..
في المقابل لا يزال هناك شباب ممن فضلوا التمسك بالدين دون التخلي عن مباحات الحياة الدنيا من حسن في المظهر وجمال في الملبس وخير في المنطق

في النهاية الشيء الذي خلصت اليه هو ان القضية الفلسطينية أصبحت لا تعدو كونها فكرة عابرة درست في كتاب أو شوهدت في تلفاز أو قرأت في جريدة

وكذلك علمت بان الاهتمام الحكومي اصبح يركز على التقدم والتطور دون الاهتمام بالتربية للاجيال القادمة
وعلمت أيضاً مقصد النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال بان السفر قطعة من العذاب

12:31 ص

صور من رحلتي ...

مرسلة بواسطة أحمد عوض أبو الريش

بسم الله الرحمن الرحيم

بعض الصور التي قمت بالتقاطها بواسطة عدسة جوالي خلال رحلتي ..
مطار الملك خالد - الرياض

مطار الملك خالد - الرياض

مطار الملك خالد - الرياض

برج المملكة - صورة ليلية


برج المملكة - صورة ليلية بجوار كارفور (مركز تجاري)


برج الفيصلية - طريق الملك فهد


برج المملكة - طريق الملك فهد



برج العنود - طريق الملك فهد


طريق الملك فهد - الرياض

منطقة جبلية منظرها جميل جداً - من الطائرة

منطقة رملية - صورة من الطائرة

الحين أجا وقت الوجبة
الصورة بتعبر عن نفسها ... مممممممم


مناطق جبلية تتخللها أودية .. منظر رائع جداً يشبه رئة الانسان ..سبحان الله

صورة للمزارع الدائرية ذات نظام الري الآلي في قلب الصحراء


صورة للسحاب من الطيارة منظر رائع جداً

صورة من الطائرة وهي فوق السحاب

بالعافية لما لقيت شوية غيوم


صورة من الطائرة - منطقة جبلية

صورة من الطائرة

12:50 ص

مقاطع فيديو خلال رحلتي ..

مرسلة بواسطة أحمد عوض أبو الريش


بسم الله الرحمن الرحيم

بعض مقاطع الفيديو قمت بتسجيلها بعدسة جوالي من الطائرة خلال الإقلاع والهبوط وأثناءالتحليق في الجو...

فيديو من الطيارة لاحد الاودية بين منطقة جبلية



فيديو للهبوط في مطار الملك خالد من شاشة العرض المثبتة في مقاعد الطائرة - الصورة عبر الكاميرا الأمامية للطائرة


فيديو الهبوط في مطار القاهرة - مع مناظر رائعة لمدينة القاهرة ونهر النيل


فيديو لاقلاع الطائرة - مطار الملك خالد


فيديو اثناء عبور الطائرة فوق خليج السويس مع وجود بعض السفن على مدخل قناة السويس

فيديو أثناء عبور الطائرة فوق خليج العقبة مع وجود سفينة في قلب الخليج

7:42 ص

الموهبة .. الطريق الأقرب للإبداع

مرسلة بواسطة أحمد عوض أبو الريش


إن إحدى الأساسيات المهمة للوصول إلى مرحلة الإبداع هي الموهبة , إلا أنها تعد من العقبات التي تقف في طريق الإبداع, هذه الصعوبة تتمثل في كيفية الوصول لتلك الموهبة

حتى تتحول الموهبة إلى إبداع لابد من نبش القبور التي دفنت بها الموهبة, فالموهبة ولدت مع كل شخص فينا لكنها مدفونة في داخلنا متى ما استطعنا الوصول إليها وتطويرها نكن قد وضعنا أقدامنا على أولى خطوات النجاح والإبداع

إذا ً لنتمكن من الوصول إلى الإبداع لابد من أن نتعرف على أنفسنا أكثر وأكثر, وأن نختبر ذواتنا في مجالات مختلفة, فأيها طابت لها النفس وتقدمت فيها مع محبة الاستزادة في ذلك المجال, بذلك نكون تمكنا من الوصول إلى موهبتنا

بعدما اكتشفنا موهبتنا تبدأ مرحلة جديدة, وهي مرحلة الإبداع أو الوصول للإبداع وتتم تلك المرحل من خلال العمل على تطوير الموهبة والإسهاب فيها ومحاولة الإحاطة بكل جوانبها وعدم الوقوف عند حد اكتشافها لأن ذلك سيؤدي إلى نضوبها, في النهاية سنصل إلى مرحلة الإنتاج والتي تعتبر البداية الفعلية للإبداع الذي يعرّف في أبسط تعاريفه بأنه عملية خلق أمر جديد في مجال ما, لم يكن معروف مسبقا

هناك نقطة مهمة وهي أن اكتشاف الموهبة غير مقتصرة على الشخص نفسه بل الأهل لهم دور مهم في ذلك فاكتشاف الأهل لموهبة الإبن وهو في مرحلة الطفولة يختصر الكثير من المسافات للوصول إلى الانسان المبدع الذي ترنو إليه قلوب الجميع


بقيت نقطة أخيرة مهمة وهي أنه ليس لزاما ً أن يكون الشخص مبدعا ً في مجال تخصصه, فكثيرا ً ما سمعنا عن أشخاص أبدعوا في مجال مغاير وبعيد كل البعد عن تخصصاتهم الجامعية ولعل من أسباب ذلك إجبار بعض الأهل أبنائهم على الالتحاق بتخصص مختلف عن رغبة الابن أو لربما لم يكن ذلك الشاب قد اكتشف بعد موهبته وميوله عند التحاقه بالجامعة

5:12 ص

ألا نستحق حتى معاملة الحيوان ...

مرسلة بواسطة أحمد عوض أبو الريش


أخيرا ً سنحت لنا الفرصة , بعد أكثر من عامين من المحاولة وبعد أكثر من ست محاولات على المعبر .. أخيرا ً تمكنا من الخروج..

لكن لم يكن في مخيلتي أنه من هذه اللحظة بدأت معاناتي وبالتحديد منذ خروجنا من الصالة الفلسطينية..

الثلاثاء 04:00 صباحا ً
فتحت باب البيت وخرجت منه متوجها ً إلى المعبر..

الثلاثاء 01:00 مساءً
خرجت من الصالة الفلسطينية إلى الصالة المصرية وهناك صدر بحقنا قرار بالترحيل..

الثلاثاء 05:50 مساءً
أفطرنا بعد يوم صيام ٍ شاق على أرض الصالة المصرية ..

الثلاثاء 06:30 مساءً
لم يتم السماح حتى الآن لخروج أي مسافر من الصالة المصرية..

الثلاثاء 08:00 مساءً
أذن لنا بالخروج إلى مكان الترحيل في نفس الصالة المصرية..

الثلاثاء 11:30 مساءً
سمح لنا بركوب باصات الترحيل وبقيت متوقفة مكانها على بوابات المعبر من الجهة المصرية..

الأربعاء 05:26 صباحا ً
إنطلقت هذه الباصات من معبر رفح متوجهة الى مطار القاهرة..

الأربعاء 11:20 صباحا ً
وصلنا المطار وتم إدخالنا إلى صالة الترحيل هناك..

الخميس 08:28 مساءً
مازلنا في ذلك المكان..

الجمعة 05:22 مساءً
خبر مفاجئ بوصول جوازات السفر مختمة من قبل السفارة السعودية..

السبت 12:20 صباحا ً بتوقيت المصر
أقلعت طائرة الخطوط الجوية السعودية من مطار القاهرة..

السبت 03:30 صباحا ً بتوقيت السعودية 2:30 بتوقيت مصر
هبطت بفضل الله تلك الطائرة بسلام في مطار الملك خالد في الرياض..

السبت 03:50 صباحا ً
تم الإنتهاء من جميع الإجراءات المتعلقة بالدخول إلى أراضي المملكة..

السبت 04:30 صباحا ً
فتحت باب البيت مجددا ً لكن هذه المرة في الرياض..

إذا ما بين الرابعة صبيحة يوم الثلاثاء إلى الرابعة صبيحة يوم السبت .. أربعة أيام من العذاب قضيناها في سجن الترحيل وبمعاملة أسوأ من معاملة الحيوان ,إشتعل فيها قلبي غيظا ً ..

حينما يتم منعنا من الحركة والخروج من ذلك المكان ويتم فرض الاقامة الجبرية علينا في مكان لا نرغب الاقامة فيه وبدون تحديد لموعد المغادرة ولا إسداء أي معلومة تزرع في قلوبنا الأمل , وحتى منعنا من رؤية الشمس أو القمر ولو من بعيد تحت الرقابة ..

وحينما نمنع من شراء إفطار أو سحور لنا وقت الصيام ويسمح لأحد العاملين هناك بجلب ما يرغب هو في بيعه علينا من طعام وبأسعار أضعاف أضعاف ما هي عليه في الخارج ..

ألا يحق لي السؤال هنا ألا نستحق حتى معاملة الحيوان ؟؟؟

خرجت من الجانب الفلسطيني أربعة باصات من المسافرين بحمولة سبعين مسافرا ً لكل باص وعندما دخلت الجانب المصري تم ترحيل ستة باصات منها بحمولة خمسين مسافرا ً للباص..

في خلال هذه الأيام يقال أن رجل فلسطيني هناك يحمل الجواز البريطاني تمكن من التقاط بعض الصور ونقلها لصحيفة الحياة اللندنية والتي قامت بنشر الصور ولفتت الأنظار لتلك القضية وتم بفضل الله حلها..

لطالما كنت أتساءل.. ما الجرم الذي ارتكبته حتى اعاقب ؟؟ومن بيده الخلاص من ذلك؟؟ وأين الخطابات والشعارات التي كنا نسمعها من كلا حكومتينا ؟؟ كلها ذهبت هباء ً منثورا ً..

في ذلك المكان فقط اكتشفت يقينا إن الإجابة أسهل مما كنت أتخيل فذنبي الوحيد الذي أعتز بارتكابه هو أني فلسطيني وأن ملجأي الدائم والوحيد هو الله هو الذي بيده الخلاص من كل هم والافراج من كل كربةً..
سبحانه وتعالى رب العالمين

ملاحظة/ الأحداث المؤرخة في هذا الموضوع تم تأريخها في وقت حدوثها..

2:01 ص

يا ترى ما الذي دهاه ...

مرسلة بواسطة أحمد عوض أبو الريش

يا ترى ما الذي دهاه
ليتني أعلم ما الذي دهاه
رأيته يمشي منبسطا في ممشاه
من بداية طريقه إلى منتهاه
يتنقل مع فرحه تارة وتارة مع أحزانه
بين ماض ٍ فات وحاضر حال ومستقبل آت لا محاله
وبعد كل ما نال وكل ما كان يبغي نواله
ترك كل شيء وراءه
وذهب لينام ...

رأيته نائم كالطفل في مرقده
لكنه أطال النوم على غير عادته
رايتهم يحملونه ويتقاذفونه على فراش خشبي البطانة
وقد ارتدى الأبيض من ثيابه
وهو لا يزال نائما ً في فراشه

حين رأيت ذلك المشهد ذرفت عيناي وأبى دمعي أن يبقى مكانه
يا ترى ما سيكون عليه حسابه
وكيف سيجيب عن أسئلته الثلاثة
هل سيكون مطمئنا ً في جوابه
أم سيكون الحال على خلافه
يارب ثبته عند الإجابة
وأجعل الجنة سكنه ومقامه

وهو ما زال في طريقه لا يلقي لي باله..ياترى ماله ..مالذي أصابه
وعندما وصل إلى مستقره ومقامه
نظرت لكل من هو حوله وأمامه
وجدت الكثير الكثير من أهله ورفاقه
سبقوه هناك وحجزوا له مكانه
كلهم كانوا في انتظاره
صديق ٌ له آلمه فراقه
جد ٌ حبيب راق له كلامه
جار عزيز أحسن جواره
كلهم سبقوه كانوا في انتظاره

طلبت منه أن يعود إلى داره
لكنه أبى و أصر أن يكمل مساره
يا إلهي ما دهاه .. ما الذي جرى له .. ما الذي غير أحواله

وبعد ان استيقظت من غيبوبة ٍ استطرد فيها عقلي بخياله
علمت أن ذاك الجسد هو جسدي بعد أن أُعلنت وفاته
وفارقت روحي سواده
لكني وجدت دمعي بالفعل قد اغرق الوسادة

فيا رب إرأف بحالي .. وعلى الحسنى إجعل ختامي .. وعلى الطاعة جل إهتمامي .. وبعفوك ورضاك هوّن لقائي
وادخلني الجنة مع الداخلين

يا إله العالمين

10:59 م

هل سيفهم العقل اليميني يوما ً العقل اليساري???

مرسلة بواسطة أحمد عوض أبو الريش


هل سيفهم العقل اليميني يوماً العقل اليساري؟؟؟
ليس المقصود بكلامي هنا عن اليمين واليسار التطرف والاعتدال..
وليس المقصود بالجزء اليميني والشمالي الجزء المسؤول عن مركز الكتابة في الدماغ ,إنما قصدت ما توصل إليه العلم من ان عقل كل انسان يمكن تقسيمه إلى قسمين بناء على طريقة التفكير والطابع العام لتعاملاته وتصرفاته مع الآخرين حيث هناك قسم يهتم بالجوانب المنطقية والحسابية والأعمال الكتابية أو الأدبية الفنية ويميل إلى حل مشكلاته بالتحليل المنطقي أي باختصار يرجح جانب الواقعية على جانب الخيال وهذا القسم هو القسم اليسار من العقل..

أما القسم الآخر فهو القسم الذي يهتم بالأمور الخيالية والتي قد تخرج بالانسان من محيطه ليحلق في فضاء واسع أبعد مما هو عليه واقعه وكذلك يميل الى الألوان والألحان والتناسيق والتصاميم وإيجاد الحلول بشكل عملي , هذا القسم هو القسم اليميني..


ومن العجيب أن الله أوجد هذين الجزأين في كل إنسان لكن بشكل غير متساوي حيث ترجح كفة أحد الجانبين على الآخر , ولهذا السبب قد نجد أخوان في قسم الهندسة أحدهما مبدع في مجاله والآخر عكسه تماما ً مع أنهما إخوة , ذلك لأن الجزء المسيطر عند الاول هو الجزء المسؤول عن الخيال وهو اليميني أما الثاني فالجزء المسيطر هو الجزء المنطقي وهو الجزء اليساري ..

إن هذه النظرية قد تكون السبب في كثير من المشاكل الناتجة عن عدم التناغم والانسجام بين طرفين كالرجل وزوجته أو الأخ وأخيه أو الصديق وصديقه أو الأهل وأبنائهم ..


في هذه الحالة اذا لم يتم تدارك تلك النظرية سيؤدي إلى تفاقم المشكلة وتزايدها يوما ً بعد يوم ويعمق الفجوة بين الطرفين والذي قد يؤدي في النهاية إلى نتائج مأساوية كطلاق المتزوجين لعدم تفاهمهما , وانفصال الأصدقاء لحصول نوع من الجفاء بينهم لعدم الانسجام , وقد يؤدي إلى تولد مشاكل بين أفراد الأسرة وقد تصل إلى ترك أحد الأبناء منزله ..

إذن مادام هذا الأمر فطري فينا ألا يوجد حل لتلك المشكلة ؟؟؟
للأسف ستكون الإجابة نعم لا يوجد حل وذلك إذا ما اقتنعنا بهذه الفكرة ورفضنا تغييرها..
حل هذه المشكلة يتطلب ذكاء في التعامل هذا لا يعني منا أن نحوّل عقولنا من يميني إلى يساري لأن ذلك مستحيل لكن يجب أن نضع في مخيلتنا مبدأ تقبل اليساري وعدم الإعتراض عليه بل على العكس تأييده ودعمه , وبالمثل للطرف اليميني فهذا يساعد على صنع نوع من التفاهم والتناغم ومحاولة استعادة المودة المفقودة بين الناس أيامنا هذه.

2:54 ص

رمضان على الطريقة الغزّية

مرسلة بواسطة أحمد عوض أبو الريش

رمضان على الطريقة الغزّية


ما أن ينقضي شهر رمضان حتى ينتظر الناس قدومه من جديد ليقضوا فيه أمتع اللحظات وقتي الفطور والسحور في ظل جمعات الأهل والأقارب بأشياء تميز أيامهم وتبقى في عقولهم ذكراها إلى الأبد خصوصا ً وقت السحور ذلك الوقت المليء بالأجواء الإيمانية والروحانية في الثلث الأخير من الليل حين يتسابق الإخوة في إيقاظ بعضهم البعض على أنغام صوت المسحر ..

إلا أن رمضان بالنكهة الغزية يبقى له ما يميزه كما هو الشعب هنا ..

بين فطور ٍ طبقه الرئيسي الوضع السياسي الفلسطيني ..

وسحور ٍ ليس كأي سحور .. سحور ٍ متميز بأصناف طعام كباقي الطعام لكن أهم ما يميزه أنه سلك طريقا ً طويلة داخل الأنفاق حتى استقر به المطاف في النهاية على مائدة السحور ..

سحور ٍ رغم بساطته تميز بغرابته .. سحور على نور فانوس أو لمبة الكاز التي أبت أن تفارق الشعب الفلسطيني في أيام خيره وشره .. عزه وقحطه ..

لكن رغم كل تلك المعاناة .. ورغم ما في هذا الشهر من صعوبات يبقى رمضان في غزة هو الأفضل بما يجمـّله من صبر الصابرين وحمد المبتلين وشكر الصائمين.

2:03 ص

هل عاد ذلك الشبح ليخيم من جديد??

مرسلة بواسطة أحمد عوض أبو الريش


ما لبثت أن زالت حتى عادت لتخيم من جديد لكن هذه المرة بشكل أفظع وأكثر ضراوة من ذي قبل ولفترات أطول إذ أصبح السؤال الشائع في حال وجود التيار الكهربائي هو متى سيتم قطع هذا التيار مجددا إذ أصبح الوضع السائد بشكل عام هو انقطاع التيار وأصبحت ساعات الانقطاع أطول من تلك التي يأتي بها هذا التيار

مشكلة انقطاع التيار الكهربائي عادت لتطفو على السطح من جديد وعادت الصحافة لتعلن مجددا عن قدوم رمضان جديد أهم ما يميزه هو انقطاع الكهرباء

لا أعلم ما هي الأسباب والمسببات فلربما بسبب عدم توفر السولار الصناعي اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء أو لربما لتعطل أحد المولدات ولا تتوفر إمكانية إصلاحها لظروف الحصار المفروضة أو لربما بسبب سقوط أحد الصواريخ الفلسطينية على أحد محولات الكهرباء القادمة من الاحتلال والاحتلال يمنع شركة الكهرباء من إصلاحه

أيا ً كانت الأسباب وهل كان ورائها خلفية سياسية أم لا أم أنها بسبب خارج عن الإرادة أيا ً كان فالنتيجة واحدة وهي أن قطاع غزة عاد ليغرق في الظلام من جديد وعاد شبح انقطاع التيار الكهربائي يسيطر على حياة المواطنين من جديد

12:11 ص

افظع جريمة عرفتها البشريّة ...

مرسلة بواسطة أحمد عوض أبو الريش

افظع جريمة عرفتها البشريّة

بعض الكيلومترات تفصلنا
بضع ساعات ٍ سيرا ً على الأقدام
أسلاك شائكة .. جدران اسمنتية .. بوابة حديدة تفتح بقرارات دوليّة
حرمت أب ٌ مولع الشوق بأبنائه من لقائهم .. وقضت بانفصالهم .. لأن ملاقاتهم أضحت جريمة تعاقب عليها القوانين الوضعيّة
تخالف كل الأعراف والمواثيق الدوليّة
ارهاب منظم وتشتيت للأسرة الدوليّة
تهديد للأمن القومي والمصلحة الوطنيّة
تهديد لأمن اسرائيل والدولة العبريّة
ظلم للصهيونيّة ومعاداة للساميّة
مخالفة للليبراليّة ومقاومة للأصوليّة
ضرب من الخيانة الوطنيّة
شكل من أشكال الإمبرياليّة
تهديد للأمن والراحة النفسية في الشوارع الفلسطينيّة
فيه إضاعة للسلام وإفشال لكل الجهود السلميّة
ارتكاب افظع الجرائم وابشع المجازر في تاريخ الإنسانيّة
نسف لجهود الحوار والوحدة الوطنيّة
محو للقومية العربية والأمة الإسلاميّة
نشر للفاشستية وإعادة لمفهوم النازيّة وتكرار للمحرقة اليهوديّة

فبعد كل هذا هل تريد أن تفتح المعابر؟؟؟ يا له من سؤال سخيف!!
أتفتح المعابر ليرتكب أب ٌ مولع الشوق بأبنائه كل هذه الجرائم والأفظع في تاريخ البشريّة؟؟؟

9:31 م

هل ما زالت عقولنا في أدمغتنا أم باتت في أجسامنا ؟؟

مرسلة بواسطة أحمد عوض أبو الريش

البعض يعتقد بان كلمتي عقل ودماغ هما مترادفات والصحيح أنهما مختلفتي المعنى فكلمة عقل (mind) هي المصطلح الذي يطلق على ذلك العضو الذي يتحكم في تصرفاتنا وسلوكياتنا أما كلمة دماغ (brain) فهي تعبير يطلق على تلك الكتلة الدهنية المليئة بالخلايا العصبية (100 مليار خلية)

تمر علينا في حياتنا اليومية الكثير من المواقف التي تتطلب منا قرار حازما جازما فنبدأ بإعمال عقولنا لنحسن التصرف ونجيد التعامل مع هذه المواقف وقد تمر علينا أمور فجائية تتطلب منا قرارا ً سريعا ً فوريا ً فنتخذه بتسرع دون تفكير مسبق ولربما ندمنا عليه طيلت حياتنا لكن المشكلة ليست في الأخيرة بل في تلك القرارات التي لدينا الوقت للتفكير فيها واتخاذ القرار

الناس في اتخاذهم القرار يمكن تصنيفهم الى أحدى ثلاث :

الفئة الأولى / فئة تنظر للأمور بجديّة وتقارن بين الصائب والخاطئ منها وتخرج في النهاية بقرار في محله صائبا ً صحيحا ً بما فيه مصلحة الشخص نفسه ومصلحة للناس حولة أو على الأقل دون الضرر بهم .. وبذلك تكون أبدعت هذه الفئة في كسب ودهم وتحقيق مصالحها دون ضرر أو ضرار

الفئة الثانية / هي تلك الفئة التي تصدر قراراتها دون إعمال ٍ للعقل والفكر بمعنى أنها قد نقلت عقولها من مقرها في الدماغ وألقت به في مقر ٍ جديد وهو سائر الجسد وتركت المجال لعضلاتها لتتخذ القرار ليلقي بها في النهاية إلى أسفل سافلين وندم إلى يوم الدين

الفئة الثالثة / هي تلك الفئة التي يصح أن يطلق عليها فئة الذئاب .. فئة مصدرها الرئيسي لاتخاذ قرارتها هي مصالحها العليا دون أي اعتبار لمن حولها حتى ولو كان في ذلك تجريح لهم وتدخل في حرياتهم وأمورهم الشخصية مثل هذه الفئة قد تكسب بعضا ً من مصالحها على المدى القصير لكنها خسرت الكثير الكثير على المستوى البعيد فقد استطاعت اكتساب كراهية من حولها وبكل جدارة
فياترى هل مازالت عقولنا في أدمغتنا أم باتت في أجسادنا اليوم ؟؟!!

4:22 م

أزمة الفكة .... واقع أم خيال

مرسلة بواسطة أحمد عوض أبو الريش

مع مرور كل يوم ومع اقتراب شهر رمضان الكريم تزداد تلك الأزمة أزمة الفكة
لا أدري ما هي المسببات أو هل هناك مسببات أصلاً ؟؟ وهل هي موجودة بالفعل أم أنها أزمة مختلقة ؟؟
لو طرحنا سؤالاً : لماذا هذه الأزمة لانراها سوى في شهر رمضان ؟؟ يا ترى ما هو الأمر الجديد المستحدث على المستوى الإقتصادي في هذا الشهر والذي أدى إلى ظهور هذه الأزمة ؟؟
إني أرى أن هذه الأزمة هي أزمة مختلقة سواء بشكل متعمد أو غير متعمد من قبل بعض التجار تحسباً لمثل هذه الأزمة المتوقع حصولها مما يتسبب في حصول الأزمة بشكل واقعي ....
فأمام مرأى عيناي رأيت بعض التجار وهم يعقدون اتفاق مع بعض ملّاك الفكة أمثال باعة الصحف والجرائد وأصحاب البقالات الصغيرة الشعبية وسائقي الأجرة الداخلية وبمبالغ كبيرة وبشكل يومي يتم سحب الفكة منهم..
ألا يؤدي أمتلاك بعض هؤلاء التجار لكمية كبيرة من الفكة وتخزينها لمواجهة أزمة متوقعة الحصول ألا يؤدي ذلك إلى حصول الأزمة فعلاً ؟؟!!
اذا أين هي الأزمة أهي واقع فرض علينا أم خيال تحول إلى واقع بسبب سذاجة بعض التجار !!!!

1:27 ص

فيا الهي عفوك كم شكوت من حياتي...

مرسلة بواسطة أحمد عوض أبو الريش



بعد عناء طويل من الدراسة.. وغرق في بحر من الأوراق .. برفقة قلمي .. وألم عمّ بأسناني ..وجهد أرهق أبصاري .. وأنا ما زلت متذمر من حياتي ..

أستيقظت صباحا ً .. طلبت من ربي الاعانة على ما ابتلاني .. من ألم أرّق أجفاني ..وهم في الدراسة أفزع منامي .. رأيت أهلي أمي وأخواني .. ثم خرجت من البيت متوكلا ًعلى الله ذاهبا ً الى جامعتي ..

ركبت سيارة متجهة الى الجامعة .. وكان بجواري شخص غريب .. لم يكن انسان عادي.. كان يحمل كتابا ً يراجع فيه دروسه للامتحان .. الا ان الغريب في ذلك والذي شد انتباهي ان هذا الكتاب كتب برموز بريل .. فادركت الموقف .. وجال في خاطري أسئلة كثيرة جمـّة .. لكني لم أسأله حتى لا أعيقه عن دراسته..

قبيل وصولنا الجامعة سألني في أي جامعة أدرس ففهمت حاجته مباشرة .. أوصلته إلى جامعته وفي طريقنا بدأ حديثه معي بروح ٍ مرحة ونفس ٍ منفتحة على الحياة مقبلة عليها .. واستطردت معه في الحديث .. فعلمت أنه طالب في الدراسات الاسلامية رغم ذلك يمتلك ثقافة علمية جيدة .. واستمرينا في الحديث الى أن افترقنا ..

ومن ثم عدت الى جامعتي .. لكني وقفت لبرهة .. علمت فيها كم كنت غبيا ً حين اعترضت على حياتي لأمر تافه ألم ّ بها..

فلي عينان أرى بهما جمال الكون لكني اتجاهل ذلك دائما ً ولا يصيب ناظري سوى الجانب المظلم من حياتي ..
.
.
.
فعفوك خالقي كم كنت غبيا ً..
كيف تناسيت شكرك وأنا احوج لعفوك ..
خططت لحياتي ونسيت يوم لقائك..
فياربي عفوك كم شكوت من حياتي
حياة أنا سيـّد فيها على ذاتي
صحتي تاج على رأسي
عقلي ملك سيطر على أفعالي
أطرافي جند تخدم طلباتي
وأنا لا أزال واقف في مكاني
فيا إلهي عفوك كم شكوت من حياتي

1:15 ص

في مركز توزيع الوكالة ...

مرسلة بواسطة أحمد عوض أبو الريش

تجمهر ... صراخ ... عراك ... قتال
كل أطياف المجتمع غنيها وفقيرها متعلمها وجاهلها كبيرها وصغيرها
بوابات حديدية أشبة ببوابات السجون
أسوار عالية أشبه بثكنات عسكرية
طفل يسبق أمه
ورجل هرم يتكئ على عكازته وآخر شاب في أشعة الشمس متصببا ً عرقه
شابة صبية في مقتبل العمر فقدت زوجها شهيدا ً تحمل طفلها تسعى بكل جهدها رغم ضعف قوتها
وآخر متوشحا ً ببياض الدقيق الذي يعمل به
وآخر مع عربته يجرها حماره يعمل في حرارة الشمس الملتهبة
عتال متوشحا ً بالبياض أيضا ً
موظف ليصرف أمور العباد
معاملة أشبه بمعاملة السجين من الجلاد
تارة يصرخ وتارة يعلق عمله وتارة يضرب عنه مستغلا ً حاجة من أمامه في إذلالهم
تارة يصرخ في وجه ذلك الشاب الذي في كامل قواه لكن الزمن أهانه
وتارة يصرخ في هذا العجوز وتارة في تلك المرأة
كل ذلك في سبيل فتات طعام تقدمه الدول المانحة التي تشارك أصلا ً في حصارنا فيا لهذا الزمان
ماذا حل بشعبي بسبب ظلم هذا الزمان الذي جار عليهم ونشر ذله ليسيطر على حياتهم ويتحكم فيها
فيا لهذا الزمان من زمان

1:23 ص

كم جميلة هي الحياة

مرسلة بواسطة أحمد عوض أبو الريش


كم جميلة هي الحياة عندما نحيا على الأمل والتفاؤل وبنظرة مشرقة للمستقبل فهو السبيل الوحيد حتى ننير درب حاضرنا الذي يعمه السواد ويسطير عليه الاحباط وذلك بأن نتذكر دائما ً أن ربنا الله سعادتنا في التقرب إليه , وتسليم الأمور إليه , والتوكل والاعتماد عليه ..

بطاعته يتحرر الانسان من رق ماضيه واستعباده , ويحطم أسوار سجن بناها همّه , واحكم بناها غمّه , ونزع بقايا ما تبقى من نور في قلبه تمسكه بذلك السواد الذي أظلم حياته ونزع نورها .

سبيلنا الوحيد للتخلص مما كدر صفو حياتنا , وحوّل ألوانها إلى سواد هو في توجهنا إلى الله تعالى واللجوء إليه بالتمسك بطاعته حتى ولو كانت قليلة لكن بشرط الاستمرارية فـ(قليلا ً دائم خير من كثير منقطع).

التمسك بذكر الله فهو حياة القلوب , وإعادة لنورها , وزرع للطمأنينة فيها (ألا بذكر الله تطمئن القلوب)

قراءة شيء من القرآن أو الاستماع إليه , قيام الليل بعبادة وصلاة ولو لركعة واحدة تقنط فيها إلى الله بدعائك واطلبه العفو والمغفرة والثبات على الدين , وأسأله التوفيق في دنياك حاضرها ومستقبلها , وفي الآخرة حسن ثوابها بنفس راضية مطمئنة عائدة إلى ربها راجعة إليه

وان تعلم يقينا ً أن الفشل هو أحد أسباب النجاح , وأحد أساساته القوية , وقواعده المتينة ...فبقليل من العزيمة القوية الممتزجة بالتفاؤل بمستقبل مشرق, وبالاستناد إلى الأمل, ستخرج في النهاية منتصرا ً على ما مررت به من فشل, فخورا ً بما حققته من نجاح...

حينها وحينها فقط تعلم كم جميلة هي الحياة..

5:15 ص

كتاب " محطات في الحياة الجامعية "

مرسلة بواسطة أحمد عوض أبو الريش

بسم الله الرحمن الرحيم

"محطات في الحياة الجامعية "

بسهولة في اللغة وبساطة في الألفاظ ويسر في التعبير وباختصار يتلائم مع الفراغ البسيط في وقت الطالب الجامعي جاء هذا الكتاب بسيط خفيف ذو طابع اجتماعي يخاطب العقل والعاطفة يهدف إلى رفع المعنويات والهمم وتصويب السلوك الانساني لنعمل على تأسيس قاعدة قوية للنجاح في الدنيا بتعزيز الطموح وتقويته ليؤدي في النهاية للانتاج بابداع وفي الآخرة للتوفيق والفلاح .

الكتاب من تأليف / أحمد عوض أبو الريش (أنا يعني هههه), يتحدث الكتاب في عدة مواضيع حول حياة الطالب الجامعي سواء في ما يخص حياته الدراسية أو ما يخص حياته بشكل عام وهو الغالب في هذا الكتاب , بحيث يتحدث ببساطة واختصار في كل موضوع من هذه المواضيع دون توسع منعا ً للسؤم والملل التي قد يكون مصاحبا ً للاطالة.

تم طباعة عدد من النسخ من هذا الكتاب وتم توزيع جزء منها اليوم الأربعاء على أن يتم الاستكمال غدا ً الخميس إن شاء الله

أما النسخة الالكترونية والتي تعتبر هي الأساس في نشر هذا الكتاب سيتم وضعها هنا في هذا الموضوع كاملة بصيغة PDF

وسيتم ترك مساحة في هذا الموضوع لطرح الآراء حول الكتاب و مناقشتة أو مناقشة أي جزء منه وأيضا ً مساحة واسعة للانتقاد للمحتوى والمضمون وسأكون في قمة السعادة في خوض مثل هذا النقاش وتقبل هذا الانتقاد.

لتحميل الكتاب


كل الشكر والتقدير لجامعة الأزهر ممثلة في ادارتها ومجلس طلابها الذين ساعدوا في طباعة ونشر هذا الكتاب.

11:20 م

واهم من اعتقد أن الحرب على غزة..

مرسلة بواسطة أحمد عوض أبو الريش

إن المشاهد للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والهجمة الوحشية على الشعب الفلسطيني يلاحظ أن الهدف من كل هذه الاعمال الوحشية ليس الشعب الفلسطيني بالرغم مما تكبده من خسائر بالارواح خلاف الخسائر الاقتصادية فواهم من اعتقد ذلك.

ان الهدف الاسرائيلي من هذا العدوان ابعد من ذلك حيث انه استخدم الشعب الفلسطيني كوسيلة لتحقيق هذا الهدف.

ان هدف جيش الاحتلال من هذا العدوان يمكن تحديده في نقطتين:

أولها / محاولة جيش الاحتلال لاستعادة ورفع الروح المعنوية لدى الجنود بعد الهزيمة التي منيت بها قواته في الحرب على لبنان , وهذا وفق ما صرح به أحد القادة العسكريين في جيش الاحتلال في بداية العدوان بقوله "لا يمكن ان تنسى الهزيمة الا بعد تحقيق انتصار ".

ثانيها / توجيه رسالة قاسية لجميع الدول العربية والاسلامية وكل من حاول مجرد التفكير في الوقوف في وجه "اسرائيل " وذلك من خلال ارتكاب جيش الاحتلال افظع الجرائم وابشعها وشواهد ذلك على أرض غزة كثيرة فحين تقوم قوات الاحتلال بقتل طفل فلسطيني او امرأة فلسطينية لاحول لها ولا قوة بقذيفة دبابة الا يكفي لقتل هذا الطفل او تلك المرأة رصاصة , وكذلك عندما تقوم طائرات الاحتلال من نوع F15, F16, F38 باطلاق صواريخها على منزل يكفي لهدمه صاروخ واحد فقط من طائرة الاباتشي, وعندما يقوم بجمع المدنيين في المنزل ومن ثم قصفه بكل ما أوتي من قوة تاركا ً خلف ظهره كل الاعراف والمواثيق الدولية.

ان هدف الاحتلال من مجازره التي ارتكبها بحق الشعب الفلسطيني في غزة هو توجيه رسالة ردع للحكومات العربية والاسلامية .
ورسالة اخرى ارادت "اسرائيل " ايصالها ليس للعالم العربي والاسلامي فقط بل لكل العالم بأنها دولة فوق القانون وذلك من خلال استخدامها لقنابل الفسفور الابيض علنا ً وأمام مرأى ومسمع من العالم بل ان جرأتها وصلت لأبعد من ذلك من استهدافها لمدارس ومقرات الأمم المتحدة وبالأخص المركز الرئيسي لها في القطاع دون ان تلقي بالا ً للقوانين والاعراف الدولية رسالة أخرى أرادت اسرائيل توجيهها للدول العربية والاسلامية .

رغم ذلك كله غاب عن بال الاحتلال حقيقة او بالاصح تناساها وهي ان الشعب الفلسطيني هو شعب الجبارين وانه شعب لا ينكسر وان مثل هذه المجازر لا تزيد الشعب الفلسطيني الا قوة وثباتا ً و صمودا ً في وجه الاحتلال وبفضل الله تمكنت المقاومة من ايقاع ضربات قاسية للاحتلال بالرغم من عدم تكافئ هذه الحرب بأي شكل من الأشكال , فعندما يقف المقاوم الفلسطيني وهو يحمل رشاشه الخفيف في وجه دبابة الميركافا المطورة وتحت كافة أشكال الطيران وكذلك البوارج البحرية وفي وجه استخدام كامل لسلاح الجو والبروالبحر باعتراف أولمرت نفسه فأي ضربة توجها المقاومة للاحتلال تعتبر انتصارا ً ومجرد الصمود لثلاث أسابيع في وجه كل هذه الترسانة العسكرية يعتبر قمة الانتصار.

وفي النهاية لا بد أن يخرج طائر الفينيق الفلسطيني من تحت الركام ليعلن انهزام قوات الاحتلال وفشله في مهمتة رغم ما أصابه من ألم وجراحات

رحم الله الشهداء الأبطال والمجد والخلود لهم ونتمنى الشفاء العاجل لجرحانا البواسل والحرية لأسرانا في سجون الاحتلال